منى نوردين تثير الجدل بإرتدائها للصليب في افتتاح أيام قرطاج السينمائية
أثارت الممثلة القديرة منى نوردين جدلًا واسعًا خلال افتتاح أيام قرطاج السينمائية لعام 2024، حيث ظهرت مرتدية صليبًا أثناء مشاركتها في عرض مسرحي افتتاحي. هذه الإطلالة غير المتوقعة أشعلت النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي وبين النقاد والجمهور الحاضر.
العرض المسرحي، الذي حمل طابعًا رمزيًا وجريئًا، تناول موضوعات تتعلق بالتعايش بين الثقافات والأديان، مما دفع البعض إلى اعتبار ارتداء الصليب جزءًا من الرسائل الفنية التي أرادت المسرحية إيصالها. ومع ذلك، لم يخلو الحدث من الانتقادات، حيث رأى بعض الحاضرين أن هذا الاختيار يمكن أن يُفهم خارج سياقه الفني، خاصة في مجتمع تونسي متنوع الثقافات والمعتقدات.
انقسام في الرؤى
الآراء انقسمت بشكل واضح. اعتبر البعض أن ما قامت به منى نوردين يعبر عن شجاعة فنية ورؤية ثقافية تعكس رسالة التعايش وقبول الآخر. في المقابل، رأى آخرون أن استخدام رموز دينية في سياقات فنية قد يثير استياء شريحة من الجمهور، لا سيما إذا تم توظيفها بطرق قد تبدو استفزازية.
الفن وحدود الجرأة
لطالما كانت أيام قرطاج السينمائية منصة لعرض أعمال جريئة وداعمة للتفكير النقدي، ولكن الجدل الذي أثارته هذه اللفتة يفتح الباب لنقاش أوسع حول حدود التعبير الفني ومدى تقبل الجمهور لهذه الجرأة، خاصة عندما يتعلق الأمر برموز دينية تحمل معاني حساسة.
يبقى ما حدث مع منى نوردين في هذا العرض المسرحي نقطة نقاش ساخنة، تعكس التحدي الدائم بين الفن وواقع المجتمع، لتظل هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية محفورة في الأذهان بجدليتها ورسائلها العميقة.