في برنامج تلفزيوني حديث، تحدث الإعلامي سمير الوافي عن الوضع المادي للممثل الراحل فتحي الهداوي، مشيرًا إلى أنه توفي فقيرًا من الناحية المادية رغم مكانته الفنية الكبيرة والإرث الثقافي الذي تركه.أوضح الوافي أن الهداوي لم يكن يمتلك تغطية اجتماعية، حيث لم يكن مسجلاً في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) أو الصندوق الوطني للتأمين على المرض (CNAM) قبل وفاته بثلاثة أشهر.
وأضاف أن الظروف المادية الصعبة التي عانى منها جعلته يواجه تحديات كبيرة في تغطية مصاريفه الشخصية والعائلية.في نفس السياق، ذكر فوزي الشواشي، صديق الراحل، أن فتحي الهداوي كان يرفض شراء منزل خاص به، مفضلًا عدم تحمل الديون والالتزامات المالية المرتبطة بذلك، متمسكًا بالعيش وفق إمكانياته المحدودة.
رغم ذلك، أظهر الهداوي حرصًا كبيرًا على تعليم أبنائه وضمان مستقبلهم.
وأكد الوافي أن الهداوي لجأ إلى الاقتراض لتغطية مصاريف دراسة ابنته في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه وضع التعليم كأولوية على الرغم من ظروفه الصعبة.تُسلط هذه التصريحات الضوء على التحديات المالية التي قد يواجهها الفنانون، حتى أولئك الذين يتمتعون بشهرة ومكانة فنية مرموقة.
كما تدعو هذه القصة إلى إعادة النظر في توفير نظام دعم اجتماعي قوي يضمن حقوق الفنانين ويحميهم من الأزمات المالية، خاصة في المراحل المتأخرة من حياتهم.