يعد برنامج « قسمة ونصيب » واحدًا من أبرز برامج الواقع التي حظيت بشعبية واسعة في العالم العربي.
يستند البرنامج إلى فكرة جريئة ومثيرة للجدل تهدف إلى مساعدة المشاركين على العثور على شريك حياتهم ضمن سياق يدمج بين الواقع والترفيه.
تقوم فكرة « قسمة ونصيب » على جمع عدد من الرجال والنساء في بيئة واحدة حيث يتم تنظيم لقاءات وحوارات بينهم بهدف اكتشاف مدى توافقهم العاطفي والنفسي.
يوفر البرنامج للمشاركين فرصة التعرف على شخصيات مختلفة في جو مليء بالتحديات والمفاجآت، مما يعكس تعقيدات العلاقات الإنسانية في الواقع.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في جذب المشاهدين، إلا أنه لم يكن خاليًا من الانتقادات.
يرى البعض أن البرنامج يركز على المظاهر الخارجية ويبتعد عن القيم التقليدية للزواج في المجتمعات العربية.
بينما يراه آخرون كمنصة تُبرز واقع العلاقات العصرية وتُحفّز النقاش حول مفهوم الحب والزواج في القرن الواحد والعشرين.
تخلل البرنامج العديد من اللحظات الدرامية والمثيرة، من قصص الحب الناجحة إلى الانفصالات التي وقعت على الهواء مباشرة.
كما أظهر المشاركون تباينًا كبيرًا في شخصياتهم وقيمهم، مما جعل من « قسمة ونصيب » تجربة مثيرة ومليئة بالدروس للمشاهدين.
يسعى البرنامج إلى تسليط الضوء على أهمية التفاهم والتواصل في العلاقات، مع توجيه رسالة بأن الزواج ليس مجرد « قسمة ونصيب »، بل يحتاج إلى جهد وعمل مشترك من الطرفين.
في النهاية، يبقى « قسمة ونصيب » برنامجًا يثير النقاش حول مفهوم العلاقات والزواج في العصر الحديث، وهو ما يجعله محط اهتمام ومتابعة الجمهور العربي.