ردّت الممثلة منى نوردين على التساؤلات التي أثيرت حول غيابها عن جنازة الفنان الراحل فتحي الهداوي، مؤكدة أن غيابها لم يكن بسبب عدم احترامها للمناسبة أو تقليلًا من شأن الراحل، بل يعود إلى الالتزام بالتقاليد والعادات التي تحترمها.وقالت نوردين في تصريح لها: « البعض استغربوا عدم رؤيتي في الجبانة أثناء دفن المرحوم فتحي الهداوي، وأريد أن أوضح أنني كنت حاضرة بقوة، لكن وفق التقاليد التي أتبناها، النساء لا يذهبن إلى الجبانة، بل يظللن في منزل المرحوم لدعمه بالدعاء واستقبال المعزين.
هذا ما تربيت عليه واحترمته دائمًا. »وأضافت: « فتحي الهداوي كان أخًا وصديقًا عزيزًا، ورحيله أثر فينا جميعًا.
حضوري لم يكن ضروريًا في الجبانة لأثبت حبي واحترامي له، فقد كنت بجانب عائلته وأشاركهم حزنهم في منزلهم. »ودعت منى نوردين الجميع إلى احترام الاختلافات في العادات والتقاليد، مشيرة إلى أن التعبير عن الحزن والوفاء لا يرتبط بالضرورة بمكان أو شكل معين، بل يكمن في المشاعر الصادقة والنية الخالصة.وختمت حديثها بالقول: « رحم الله فتحي الهداوي، وأسكنه فسيح جناته.
سيظل في قلوبنا كأحد أعمدة الفن في تونس. »