بدأ الحفل بمجموعة من العادات والتقاليد التي تميز الأعراس الجربية، حيث استهلت الاحتفالات بـ “الخرجة الجربية”، وهي موكب زفاف تقليدي يعكس بهجة المنطقة وفرحتها، وتميزت هذه الخرجة بمشاركة فرق موسيقية شعبية قدّمت أنغامًا فولكلورية أصيلة، مما أضفى أجواءً من الفرح والاحتفال على الحضور. كانت الموسيقى جزءًا أساسيًا من الحفل، حيث عزفت الفرق الموسيقية على الآلات التقليدية مثل “الدربوكة” و”الطار”، ما جعل الأجواء مليئة بالحيوية والطاقة.

وفيما يتعلق بالمأكولات، تم تقديم أطباق جربية أصيلة نالت إعجاب جميع الحاضرين، وكان من أبرز الأطباق “الحوت المشوي” الطازج الذي تم تحضيره باستخدام الوصفات التقليدية للجربة، بالإضافة إلى “الكسكسي بالجلبانة”، وهو طبق شعبي يعد من أشهر المأكولات في تونس ويتميز بنكهته الغنية التي تحمل طابع التراث التونسي الأصيل. كما تم تقديم مجموعة من الحلويات التونسية الشهيرة مثل “البقلاوة” و”المقروض” التي زينت طاولات الحفل، مما جعل التذوق جزءًا مهمًا من التجربة الثقافية الشاملة.

لم يقتصر الحفل على الأطعمة والموسيقى فقط، بل تميز أيضًا بالرقصات التقليدية التي شارك فيها الضيوف، وكان من أبرز هذه الرقصات رقصة “البنڤري” التي تمثل جزءًا من التراث الشعبي للجربة. وقد أضافت هذه الرقصة لمسة من الفرح والبهجة على أجواء الحفل، حيث شارك فيها الجميع من كبار السن والشباب، مما جعل الحفل يتسم بروح جماعية رائعة.

وقد اختارت ذكرى أن يتم الاحتفال في موقع ساحر يقع على شاطئ البحر، مما جعل المكان يضفي مزيدًا من السحر على المناسبة. كانت الأمواج تتلاطم بلطف على الشاطئ، فيما كان ضوء الشمس ينعكس على المياه في مشهد طبيعي رائع جعل المناسبة أكثر جمالًا وإشراقًا. كما أن الموقع المكاني على البحر أكسب الحدث طابعًا رومانسيًا استثنائيًا، حيث استمتع الضيوف بالمناظر الطبيعية الخلابة طوال الحفل.

Video Streaming

وفي إطار مشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشرت ذكرى العديد من الصور والفيديوهات التي توثق لحظات من الحفل، حيث عبرت عن سعادتها بهذه المناسبة التي تعتبرها بداية جديدة في حياتها. كما عبرت عن فخرها بإحياء التراث التونسي في هذا اليوم الخاص، مؤكدًة أن هذا الزفاف سيكون ذكرى خالدة في قلبها وفي قلوب جميع من شاركوا فيها. وقد أضافت في منشور آخر أن الفكرة من اختيار هذا النوع من الزفاف كانت محاولة منها للربط بين الماضي والحاضر، وتعريف جمهورها بأصالة الثقافة التونسية، معتبرة أن هذا اليوم هو امتداد للتقاليد الجميلة التي نشأت عليها.

لم يقتصر تأثير الحدث على الحضور المباشر فقط، بل لاقى الحدث تفاعلًا واسعًا من متابعي ذكرى على منصات التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بفكرة الزفاف الفريدة وأصالة الحفل. كان التعليقات مليئة بالإعجاب والإشادة، حيث أكد العديد من المتابعين أن ذكرى قد نجحت في إبراز جمال التقاليد التونسية للعالم بأسلوب مميز ومبتكر، معبرين عن تقديرهم الكبير لما قدمته من عرض ثقافي لاقى إعجاب الجميع. بفضل هذه الفكرة المبدعة، أصبحت ذكرى محط أنظار العديد من المتابعين من مختلف أنحاء العالم، مما جعل هذا الحفل بمثابة منصة ثقافية هامة للتعريف بالموروث التونسي.

كما أشار بعض المتابعين إلى أن ذكرى قد قدمت نموذجًا يحتذى به في كيفية دمج التراث مع الحداثة، حيث استطاعت المزج بين أصالة الثقافة التونسية وأسلوبها العصري بطريقة لافتة للنظر. هذا الزفاف الذي جرى في قلب جزيرة جربة، التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في تونس، قد شكل علامة فارقة في طريقة الاحتفاء بالتراث التونسي في المناسبات الخاصة.

في الختام، كانت تجربة الزفاف هذه تجربة لا تُنسى بكل ما تحمله من معاني ودلالات ثقافية، وقد أضافت ذكرى بذلك إلى سجل مناسباتها المميزة فصلًا جديدًا يعكس اهتمامها العميق بجذورها وهويتها التونسية