في أعقاب وفاة الفنان القدير فتحي الهداوي، عبّر الممثل عاطف بن حسين عن استيائه الشديد من تصرفات بعض الفنانين الذين حضروا جنازته صباحًا، ثم شاركوا في احتفالات أيام قرطاج السينمائية في نفس الليلة.
وقال بن حسين في تصريحاته إن هذا التصرف يعكس تناقضًا كبيرًا في سلوك البعض، معبّرًا عن استغرابه من قدرة هؤلاء على الجمع بين الحزن والاحتفال في يوم واحد.
وأضاف: « العالم أصبح يضحك علينا، لأننا نفشل حتى في التعبير عن الحزن بالشكل الصحيح ».
وقد أثار هذا الموقف جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية، حيث اعتبر البعض أن المشاركة في الاحتفالات تعكس عدم احترام لروح الفقيد، بينما رأى آخرون أن الحياة تستمر وأن الاحتفاء بالفن لا يتناقض مع الحزن على الراحل.
الممثلة دليلة مفتاحي، من جهتها، انتقدت تصرفات بعض الفنانين ووصفته بـ »غير اللائق »، مشددة على ضرورة الالتزام بأجواء الحزن والتقدير لفقيد الساحة الفنية.
هذا الجدل يعيد فتح النقاش حول كيفية التعبير عن مشاعر الحزن والالتزامات الفنية، ويدعو الفنانين إلى التفكير في أفعالهم بعناية، خاصة عند رحيل قامة كبيرة مثل فتحي الهداوي.